استقال رئيس تويتر التنفيذي جاك دورسي من منصبه وحل محله الرئيس المالي باراج أجراوال، وفقًا لتقرير من قناة سي إن بي سي.
وقال جاك دورسي في بيان: “قررت ترك تويتر لأنني أعتقد أن الشركة مستعدة للمضي قدمًا بدون مؤسسيها. ثقتي في باراج كرئيس تنفيذي لتويتر عميقة. لقد كان عمله على مدى السنوات العشر الماضية تحولّيًا. أنا ممتن للغاية لمهاراته وقلبه وروحه. لقد حان وقته للقيادة”.
ويُخطط جاك دورسي البقاء في مجلس إدارة تويتر لمدة ستة أشهر أو نحو ذلك للمساعدة في الانتقال قبل مغادرة الشركة بالكامل.
وفي رسالة خاصة لموظفي تويتر، قال جاك دورسي: “أريدكم جميعًا أن تعلموا أن هذا كان قراري. لقد كان الأمر صعبًا بالنسبة لي. أحب هذه الخدمة والشركة وأحبكم جميعًا كثيرًا. أنا حزين حقًا، لكنني سعيد فعلًا! لا توجد العديد من الشركات التي تصل إلى هذا المستوى. وليس هناك الكثير من المؤسسين الذين يختارون شركتهم بدلًا من غرورهم. أعلم أننا سنثبت أن هذه كانت الخطوة الصحيحة”.
أمّا رئيس تويتر الجديد باراج أجراوال، فقد صرّح: “أريد أن أشكر مجلس الإدارة على ثقتهم في قيادتي وجاك على إرشاده المستمر ودعمه وشراكته. أتطلع إلى البناء على كل ما أنجزناه تحت قيادة جاك وأنا متحمس للغاية بالفرص المستقبلية. عبر الاستمرار في تحسين التنفيذ، سنقدم قيمة هائلة لعملائنا ومساهمينا بينما نعيد تشكيل مستقبل المحادثات العامة”.
جاك دورسي والقيادة الثنائية
على مدار السنوات الست الماضي كان جاك دورسي في وضع غير مألوف بإدارة شركتين كبار في نفس الوقت: تويتر وسكوير. وكانت مهمته كرئيس تنفيذي في تويتر قد انتهت عام 2008 عندما تم طرده منها، على الرغم من مشاركته في تأسيسها، لكنّه ظلّ في مجلس الإدارة. وعاد كرئيس تنفيذي عام 2015 عندما غادر ديك كوستولو.
وفي العام الماضي، دعته شركة الاستثمار النشطة Elliott Management إلى ترك منصبه في تويتر. واقترح مؤسس الشركة، بول سينجر، أن دور الرئيس التنفيذي المزدوج يجعله غير قادر على التركيز بشكل كافِ على منصة التدوين الاجتماعية.
وتوصّل تويتر إلى اتفاق مع Elliott Management تضمن إعادة شراء أسهم بقيمة 2 مليار دولار، لإبقاء دورسي في منصبه.
وعلى صعيد الأرقام المالية، لم يُحقق تويتر توقعات وول ستريت بخصوص الإيرادات والأرباح. بينما ارتفع مقياس المشاركة الأساسي، وهم المستخدمون النشطون يوميًا بنسبة 13% على أساس سنوي ليصل إلى 211 مليون.
ومع ذلك، ظل المتوسط في الولايات المتحدة عند 37 مليون مستخدم للربع المالي الثاني على التوالي. وفي سبتمبر، وافقت الشركة على دفع 809.5 مليون دولار لتسوية دعوى جماعية، اتهم فيها المستثمرون الشركة بتقديم أرقام مضللة حول التفاعل.
ولا يزال الإعلان هو المصدر الرئيسي لإيرادات تويتر حتى بعدما استقال جاك دورسي من رئاسة الشركة، حيث بلغت إيرادات الإعلانات 1.14 مليار دولار من إجمالي 1.28 مليار دولار حققتها الشركة في الربع المالي الأخير. لكن تويتر كانت تستكشف طرق أخرى لتحقيق المال طوال العامين الماضيين.
حيث استحوذت الشركة على خدمة الرسائل الإخبارية Revue ودمجتها في منصتها الأساسية. ويمكن للمستخدمين تحصيل رسوم من القراء لقراءة الرسائل الإخبارية، ويحصل الموقع على نسبة 5%.
كما أصدرت خدمة تويتر بلو مؤخرًا بسعر 3 دولارات شهريًا، وهي خدمة اشتراكات تضيف بعض المزايا مثل زر التراجع عن التغريد، ومجلدات الإشارات المرجعية، وطريقة لجعل سلاسل الرسائل أكثر قابلية للقراءة.
