إن استخدمت تطبيق تيك توك من قبل، فلا شك أنّه معروف لديك كمنصة لمقاطع الفيديو القصيرة، أو هكذا كان قبل أن يبدأ تيك توك مؤخرًا في زيادة مدة الفيديو إلى 10 دقائق.
وكان تيك توك يختبر مقاطع الفيديو الطويلة لسنوات، وقدّم في يوليو الماضي مقاطع مدتها ثلاث دقائق، قبل أن يفتح المدة إلى عشر دقائق مع التحديث الأخير.
قال المتحدث باسم تيك توك في بيان لموقع ذا فيرج:
“نحن دائمًا نفكر في طرق جديدة لإضفاء قيمة على مجتمعنا وإثراء تجربة تيك توك. في العام الماضي، قدمنا مقاطع فيديو أطول، مما منح مجتمعنا مزيدًا من الوقت لإنشاء المحتوى والترفيه على تيك توك. اليوم، نحن متحمسون لبدء طرح القدرة على تحميل مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 10 دقائق، والتي نأمل أن تطلق العنان لمزيد من الإمكانات الإبداعية لمنشئي المحتوى في جميع أنحاء العالم”.
حصل بعض المستخدمين على الأخبار الجديدة على هيئة إشعار داخل التطبيق، كما نشرها على تويتر مستشار ومحلل وسائل التواصل الاجتماعي مات نافارا.
على الرغم من أن صعود تيك توك الهائل واجتذابه ملايين المستخدمين عالميًا كان السبب الرئيسي فيه هو مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، إلا أن الشركة قررت مؤخرًا تمكين صنّاع المحتوى من إنشاء مقاطع أطول. وبذلك يمكن لتيك توك منافسة يوتيوب بشكل أساسي، بالإضافة إلى جذب الجمهور الأكبر سنًا وزيادة وقت التفاعل الإجمالي على التطبيق.
ومع ذلك، قد يؤدي هذا التحوّل إلى المحتوى الأطول إلى إلحاق الضرر بالشركة عبر تقليل كمية البيانات التي يمكن جمعها عن عادات المشاهدة لدى المستخدمين، وهذه البيانات هي الأساس لخوارزمية تيك توك التي سمحت لها بجذب المستخدمين في المقام الأول.
الغريب هنا أن تيك توك تسعى لتقديم محتوى طويل في الوقت الذي بدأ منافسيها بإطلاق خدمات الفيديو القصير. مثل انستجرام الذي أطلق Reels وشهدت نجاح كبير حتى دفعت شركة Meta لتطبيق نفس الفكرة في فيسبوك. ونفس الأمر ينطبق على يوتيوب الذي أطلق Shorts، وكذلك سناب شات Spotlight.
