الروبوتات ستتعلم فتح الأبواب قريبًا
إذا نظرت إلى عالم اليوم، ستجده مليئًا بالروبوتات التي يمكنها أداء الكثير من المهام. فشركة تسلا مثلًا، تستخدم الروبوتات في عمليات تصنيع سياراتها الكهربائية وتعتمد عليها اعتماد شبه كامل. لكن الروبوتات ليست ذكية بالدرجة الكافية لأداء جميع المهام. على سبيل المثال، لا يمكنها فتح الأبواب. لكن يبدو أن هذا سيتغير قريبًا.
في السابق، حاول الباحثون علاج مشكلة فتح الأبواب من قِبَل الروبوتات عن طريق مسح الغرفة بأكملها لعمل نموذج ثلاثي الأبعاد حتى يتعرّف الروبوت على مكان الباب. ومع ذلك، تكمن مشكلة هذه الطريقة أنها بطيئة وليست عملية لأننا سنحتاج إلى مسح جميع الغرف والمباني واحدًا تلو الآخر.
هذا إلى جانب مشكلة اختلاف الأبواب من غرفة لأخرى ومن مبنى لآخر، ومع أنواع مختلفة من المقابض التي تتطلب مستويات مختلفة من القوة. كل هذا جعل إمكانية فتح الأبواب بواسطة الروبوتات تحديًا، فكثير من القوة قد يُسبب تلف المقبض، وقليل منها لا يُحرّك ساكنًا.
لحل هذه المشكلة، قام الباحثون بوضع الروبوت في عملية تجربة وخطأ (trial and error) مع خاصية تعلّم الآلة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من أن هذا يأخذ الكثير من الوقت حاليًا كي يتعلم الروبوت كيف يفتح أي باب بشكل صحيح، إلا أن تعلّم الآلة سوف يجعله يتعلم في النهاية ما يجب فعله.
ويستخدم الباحثون حاليًا محاكاة رقمية لمساعدة الروبوت على أداء المهمة، لكن وفقًا لهم فإن المحاكاة الرقمية عادةً ما تكون ناجحة بنسبة تتراوح من 60 إلى 70 في المائة فقط مقارنةً بالعالم الحقيقي. ويتوقعون أن تستغرق الروبوتات عام آخر حتى يتمكنوا من سد الفجوة وإتقان العملية.
قد يهمك أيضًا