GrapheneOS – نظام التشغيل الذي يستخدمه إدوراد سنودن
عناصر المقال
لا يخفى على أحد اليوم المخاطر العديدة التي تُحيط بمستخدمي الهواتف الذكية، خصوصًا ما يتعلق بانتهاك خصوصية البيانات، ووصول التطبيقات إلى صلاحيات أعلى بكثير مما تحتاجه. لهذا السبب يوصي إدوارد سنودن باستخدام نظام GrapheneOS الذي يرتكز بشكل أساسي على حماية الخصوصية.
بالذهاب إلى موقع GrapheneOS نجده يصف النظام بكونه نظام تشغيل محمول يركّز على الخصوصية والأمان ويتوافق مع تطبيقات اندرويد. وتم تطويره كمشروع مفتوح المصدر غير هادف للربح، يركّز على البحث والتطوير لتقنيات الخصوصية والأمان بما في ذلك تحسينات جوهرية على وضع الحماية.
يعمل نظام GrapheneOS على تحسين خصوصية وأمان نظام التشغيل من البداية. ويجعل استغلال المصادر الأكثر شيوعًا للثغرات أمرًا صعبًا إلى حد كبير. كما يُحسّن أمان كلًا من نظام التشغيل والتطبيقات التي تعمل عليه.
ويقوم النظام أيضًا بتطوير تطبيقات وخدمات متنوعة مع التركيز على الخصوصية والأمان. متصفح Vanadium مثلًا هو متغير أكثر أمانًا من كروميوم مزود بتقنية WebView مُصممة خصيصًا للنظام.
ولا يتضمن النظام خدمات Google Play مطلقًا، أو أي تطبيقات أخرى لخدمات جوجل مثل microG. مع ذلك، يمكن تثبيت خدمات بلاي كمجموعة من التطبيقات ذات وضع الحماية الكامل بدون امتيازات خاصة، عبر طبقة توافق خدمات بلاي الخاصة بالنظام.
إدوارد سنودن يستخدم GrapheneOS
يُعد إدوارد سنودن أحد أشهر الأسماء فيما يتعلق بالمراقبة الجماعية ووكالة الأمن القومي الاميركية (NSA). وبعد عمله مع وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي، هرب من الولايات المتحدة في عام 2013 وسرّب الآلاف من وثائق وكالة الأمن القومي السرية، وكشف عن معلومات حكومية شديدة الحساسية.
ساعدت هذه المعلومات في معرفة العالم ووسائل الإعلام بالإجراءات التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الأميركية المختلفة، من جمع عشوائي لبيانات جميع المستخدمين تقريبًا، وتصفيتها حسب الحاجة وفقًا لمُدخلات مُحددة، الأمر الذي واجه انتقادات هائلة في الولايات المتحدة.
وبعد نشاطه المذكور، لا يزال سنودن غير قادر على العودة إلى بلاده، ويعيش حاليًا تحت حق اللجوء في روسيا، التي منحته إقامة دائمة غير محدودة اعتبارًا من عام 2020.
اقرأ أيضًا: كيف تُبعد المخترقين عن جهاز اندرويد الخاص بك؟
وبعد الانتهاكات الكبيرة لخصوصية المستخدمين التي ظهرت في الأخبار خلال السنوات القليلة الماضية، أصبح من الطبيعي أن يلجأ المستخدمين إلى نُظم تشغيل أكثر تطورًا من حيث الحماية والأمان. وهنا يأتي دور GrapheneOS.
هو مشروع مفتوح المصدر غير ربحي كما ذكرنا، طورته منظمة صغيرة برئاسة مهندس الأمن دانيال ميكاي، بهدف أن يكون نظام تشغيل محمول يرتكز على الخصوصية والأمان ويتوافق مع تطبيقات اندرويد.
وفي بداية هذا العام، نشر جاك دورسي، الرئيس السابق لشركة تويتر، تغريدة يضع فيها رابط فقط إلى موقع GrapheneOS على الويب. وفسّر البعض هذه التغريدة بأنها توصية صامتة لاستخدام النظام.
ما المشكلة في استخدام اندرويد أو iOS؟
حسبما يقول إدوارد سنودن نفسه:
“تُخفي أنظمة تشغيل iOS واندرويد التي تعمل على جميع الهواتف الذكية تقريبًا عددًا لا يُحصى من عيوب البرمجة، والمعروفة باسم الثغرات الأمنية، مما يعني أن التطبيقات الشائعة مثل iMessage أو متصفحات الويب تصبح خطيرة: يُمكن اختراقك”.
كيف يبدو نظام GrapheneOS؟
تخيل صورة نظام اندرويد الخام بدون خدمات جوجل بلاي، هذا هو بالضبط. لذا فإن تجربة الاستخدام مألوفة كثيرًا ولا تحتاج إلى منحنى تعليمي. ومن الناحية التقنية هو أكثر أمانًا.
قبل أي شيء، على الرغم من أن النظام قائم على اندرويد إلا أنه لا يحتوي على أي من خدمات جوجل، وبالتالي لا يجمع عنك محرك البحث العملاق أي معلومات.
وكُشف سابقًا أن جوجل جزء من برنامج PRISM التابع لوكالة الأمن القومي الأميركية. ما يعني أنه إذا طلبت NSA من جوجل بياناتك، ستُلبي الشركة الطلب.
بالإضافة لذلك، يتميز النظام بتشفير مُحسّن للتخزين، مما يُصعّب على المخترقين الوصول إلى ملفاتك. كما تم تعديل أشياء مثل الواي فاي والاتصال الخلوي حتى لا تُحدد هويتك لأطراف ثالثة، مثل شركات الاتصالات.
اقرأ أيضًا: هل ينتهك تيك توك خصوصية المستخدمين؟
هل يجب علي تنزيل نظام GrapheneOS؟
إذا كنت معارضًا لحكومتك وتريد فضح فسادها وأنت في الخارج وتتخوف من اختراق هاتفك بواسطة الجهات الحكومية، فإن تنزيل نظام GrapheneOS على هاتفك سيكون خيار جيد.
عدا عن ذلك، لن تحتاج إلى القيام بهذه الخطوة المتطرفة.