منذ انطلاقه في 2004، أصبح موقع فيسبوك – بالإضافة لتطبيقاته بالطبع – الشبكة الاجتماعية الأشهر عالميًا. لكن الشركة واجهت الكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة لأمور تتعلق بخصوصية المستخدمين وانتشار المعلومات الزائفة. ما دفعها إلى التحوّل لإسم جديد “ميتا” في محاولة لتحويل انتباه السوق بالكامل عن مشاكل الشركة. لكن هذا التغيير لم يشفع لها كثيرًا، بعدما شهد فيسبوك خسارة في المستخدمين للمرة الأولى على الإطلاق منذ انطلاقته الأولى.
حسب تقرير أرباح الربع المالي الأخير في 2021، كشفت شركة فيسبوك أن لديها حوالي 1.929 مليار مستخدم نشط يوميًا، مقارنةً بـ 1.93 مليار مستخدم في الربع السابق. وعلى الرغم من هامشية هذا الانخفاض في المستخدمين، إلا أنّها المرة الأولى التي تحدث للشبكة الاجتماعية العملاقة.
لكن لنتكلم بشكل واقعي، فإن فيسبوك يخسر ويكسب المستخدمين طوال الوقت. وحسب تصريح من شركة ميتا المالكة للعلامة التجارية فيسبوك: “قد يؤثر أي انخفاض مستقبلي في حجم قاعدة مستخدمينا النشطين سلبًا على قدرتنا في تقديم مرات ظهور الإعلان، وبالتالي على أدائنا المالي”.
يرى بعض المحللين أن خسارة فيسبوك للمستخدمين يأتي في أعقاب النمو الهائل الذي تشهده التطبيقات الاجتماعية من الجيل الجديد، مثل تيك توك. خاصةً في أميركا الشمالية حيث السوق الأكثر ربحًا لشركة ميتا، ويتوقعون أن يؤثر هذا سلبيًا على إيرادات الشركة على مدار السنوات القادمة.
ويبدو أن هذه الأخبار قد أثّرت سلبيًا على أداء أسهم ميتا، حيث انخفضت بقيمة 230 مليار دولار في وقت قياسي، وهو الانخفاض الأكبر في تاريخ البورصة الأميركية، وفقًا لموقع USA Today.
ولا تأتي المصائب فرادى بالنسبة للشركة، حيث فقدت قرابة 10 مليار دولار من عوائد الإعلانات بسبب سياسة الخصوصية الجديدة من أبل التي تتيح للمستخدمين اختيار عدم تتبعهم بواسطة التطبيقات.
