خسر الملياردير الأميركي إيلون ماسك ما يصل إلى 50 مليار دولار من ثروته هذا الأسبوع بعد انخفاض أسهم تسلا بقوة لليوم الثاني على التوالي. وحسب تقرير من بلومبيرج، شهدت أسهم تسلا انخفاضًا بنسبة 16% هذا الأسبوع، لتُمثّل بذلك أكبر انخفاض في يومين في تاريخ مؤشر بلومبيرج.
وتُعد خسارة إيلون ماسك 50 مليار دولار هي الأكبر في التاريخ، حيث تجاوزت خسارة جيف بيزوس البالغة 36 مليار دولار بعد طلاقه من ماكينزي سكوت في عام 2019.
وكان رئيس تسلا وسبيس إكس تجاوز بيزوس كأغنى رجل في العالم في يناير الماضي، مع اتساع الفجوة بين الإثنين إلى 143 مليار دولار. ويكفي أن تعلم أن مبلغ الفجوة فقط أكبر من صافي ثروة رابع أغنى رجل في العالم، بيل جيتس. قبل انخفاض قيمة أسهم تسلا الأخير.
ويضع هذا الانخفاض ثروة إيلون ماسك عند 299 مليار دولار، وهي لا تزال ثروة هائلة تحافظ على مكانته كأغنى رجل على وجه الأرض، بفارق 98 مليار دولار عن جيف بيزوس في المركز الثاني بثروة 201 مليار دولار وقت كتابة هذا الخبر.
ما سبب انخفاض ثروة إيلون ماسك؟
شهدت أسهم تسلا انخفاضًا هائلًا هذا الأسبوع بعد تغريدة من إيلون ماسك طلب فيها من متابعيه تحديد ما إذا كان عليه بيع 10% من أسهمه لدفع الضرائب.
وأكّد وقتها أنّه سيلتزم بنتيجة التصويت مهما كانت، وصوتت الأغلبية بـ “نعم” ليبدأ سقوط أسهم تسلا بنسبة وصلت 7% يوم الإثنين.
وتعرضت الأسهم لضربة أخرى يوم الثلاثاء، وانخفضت بنسبة 12% عندما توقّع مايكل بيري أن ماسك يريد بيع أسهمه لسداد ديونه الشخصية.
بالإضافة لذلك، ذكرت بعض التقارير أن ابن عم إيلون ماسك ومدير تسلا “كيمبل ماسك” باع أيضًا ما يزيد عن 100 مليون دولار من أسهم تسلا الأسبوع الماضي، مما ساهم في استمرار الانخفاض في قيمتها.
قد يهمك: لماذا يعمل إيلون ماسك على روبوتات الذكاء الاصطناعي؟
مشاكل المليارديرات!
على الرغم من انخفاض سعر أسهم تسلا الأخير، فقد زادت ثروة إيلون ماسك بنسبة 70% هذا العام، ليُصبح أغنى رجل في العالم بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وبغض النظر عن الانخفاض، حافظت تسلا على قيمتها السوقية بأكثر من تريليون دولار، وهو المستوى الذي وصلت له في الشهر الماضي بعد أن تجاوزت أرباح الشركة في الربع الثالث توقعات المحللين.
وساهم أيضًا في هذا الإنجاز تقديم شركة Hertz Global Hodlings Inc طلبًا لشراء 100,000 سيارة من تسلا، وهي شركة تأجير سيارات عالمية.