تكنولوجيا

نحن نعيش في عالم متغير .. أهلاً وسهلاً بالميتاڤيرس

إن إعادة تسمية فيسبوك لميتا هي بمثابة اقتناص فرصة لتواكب الموجة القادمة من عالم متغير جديد يدعى الميتاڤيرس. وبذلك تحاول الإستحواذ على أهم اسم في العالم الافتراضي الجديد وتنسبه إليها. في المقابل، تساعد  هذه التسمية المواكبة لهذا العالم الجديد على سرعة تسويق وتصدر ركوب الموجة في هذا العالم الجديد. لما تملكه فيسبوك من شهرة واسعة أصلاً.

يمكن تعريف الميتاڤيرس بمساحة الواقع الافتراضي التي تُمَكِّن المستخدمين من خلالها بالتفاعل مع بيئة جديدة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوترات. وبالتعاون مع مستخدمين آخرين، تتميز بتناسق ثلاثي الأبعاد. يمكن الوصول إليه من خلال النظارات الثلاثية الأبعاد الجديدة.

بناء على ذلك، يمثل التفاعل بهذه البيئة شخصية كرتونية رمزية يطلق عليها اسم ال(Avatar).   تدخل ما يشبه عالم افتراضي، تتمكن من خلاله من اللعب والتسوق والتفاعل والعديد من المزايا الأخرى. والأفق لا يزال اكتشافه قيد التطوير.

أكثر المشاركين الحاليين في هذا العالم هم:

١) المستثمرون (للعملات الرقمية، والأصول الافتراضية، مثل الرموز الغير قابلة للاستبدال)
٢) اللاعبون (لذلك اشترت مايكروسوفت أكتيڤ بليزارد مقابل ٦٨ مليار دولار بداية هذا العام)

يمكن الدخول إلى هذا العالم الافتراضي عن طريق العديد من السبل. منها النظارة الجديدة، التي تسمى بعدة الرأس للعالم الافتراضي (VR Headset) والتي تمكن مستخدميها من التجول في العالم الافتراضي عن طريق التنقل الحركي. وتتبع حركة العيون، وتقنية التعرف على الصوت، وباستخدام مقود أو يد تمكنها من المناورة مثل عصا التحكم.

تطور الميتاڤيرس وإمكانيات نموه:

يُعتقد أن الحجم التجاري للميتاڤيرس يصل إلى ٦٠ مليار دولار. ويتوقع أن ينمو بنسبة سنوية تصل إلى ٥٠٪. ليصل خلال عشر سنوات إلى ألف وستمائة مليار أي ١.٦ تريليون دولار، وذلك بحلول ال ٢٠٣٠. بناء على بحث قامت به شركة Mckinsey & Company الشهيرة، كذلك تتوقع الدراسة أن يستمر بالنمو ليصل إلى ٥ تريليونات بحلول ال ٢٠٤٠.

تطبيقات الميتاڤيرس:

هنالك عدد غير محدود لإمكانيات الاستخدام المتاحة في شتى مجالات الحياة مع تطور التقنية الحالية والروبوتات. مما يمكن دمجه مع هذا العالم ليدخل بذلك مجالات أخرى حيوية حيثما وجدت بحلول الأيام. فيما يلي أهم خمسة استخدامات حالية لعالم الميتاڤيرس:

١- الألعاب (أشهر الألعاب الناجحة حاليا هي The Sandbox، Minecraft، و Axie Infiniti) وبالطبع يوجد الكثير من البيع والشراء للعديد من السلع التي يتم صناعتها لتسهيل وتسريع وتحلية اللعب.

٢- التواصل الاجتماعي (بالتزامن مع تقنية ال 5G، والتفاعل القائم على الفيديو المتواصل، والصور المستمرة)

٣- اللياقة البدنية (تطبيق مشجع لمحبي الرياضة بطريقة تفاعلية مسلية)

٤- التجارة الإلكترونية (تكمنت شركتي Gucci وBalenciaga من افتتاح متاجر كاملة في العالم الإفتراضي وافتتح بنك HSBC أول فرع له في لعبة The Sandbox )

٥- التعليم (يسمى بال “إديوڤيرس” ويمكن الطلبة من تحديد مسارات علمية مخصصة لهم. من ناحية اخرى، أكد بحث لشركة PWC الشهيرة أن استخدام ال VR يسرع بتعليم الموظفين بنحو ٤ أضعاف ويحسن استخدامهم للمهارات السهلة

في النهاية

بينما تطرح هذه التقنية الأساسات لما يسمى بالشبكة الثالثة  Web 3.0. هنالك بعض القضايا والمخاوف المتعلقة بالميتاڤيرس، وبمستقبله. التي لا بد من مواجهتها لضمان استمرار ونجاح هذا العالم. من أهمها موضوع الخصوصية وسرية المعلومات، والأبعاد القانونية، علاوة على تفادي النصب والاحتيال، وتثبيت الثقة. فما رأيكم بهذا العالم المتغير، وهل ستدخلونه قريبا؟

إقرأ أيضاً:

تعرف على الجيل الثالث للشبكة Web 3.0

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى