سوق الأسهم: من لا يعرفه ؟
ربما سمعتم أن الاستثمار في الأسهم يمكن أن يكون طريقة رائعة لتكوين ثروة مع مرور الوقت. هذا صحيح بالتأكيد! لكن هل تعرف حقًا كيف يعمل سوق الأسهم؟
هل تعرف ما الذي يجعل سوق الأوراق المالية مختلفًا عن البورصة أو مؤشر الأسهم؟ وما هو تعريف السهم؟
لا تقلق إن لم تعرف الأجوبة على أي من هذه الأسئلة، فبالتأكيد أنت لست وحدك! فيما يلي ملخص لأساسيات أسواق الأسهم، وبورصات الأوراق المالية، ومؤشرات الأسهم بصورة مقتضبة.
مبدئياً، توجد ثلاث مصطلحات مختلفة هنا بمعاني متشابهة وغالبًا ما يُخلط فهمها:
سوق الأوراق المالية: الألية والعملية التي تسهل قيام المستثمرين بشراء وبيع الأسهم بين بعضهم البعض
.
البورصة: الوسيط الذي يربط المشترين مع البائعين، مثل بورصة نيويورك أو بورصة عمّان و ما إلى ذلك
مؤشر الأسهم: تمثيل عددي لمجموعة من الأسهم يُستخدم لتتبع أدائها الجماعي (تجمع به القيمة السوقية لجميع الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية أو السعر ويقسم على العدد الإجمالي فيصبح يوازي “المعدل”)
كيف يعمل سوق الأسهم؟
قبل أن ندخل في أسواق الأسهم ، عليك أن تفهم الأسهم وكيف تعمل على المستوى الأساسي. فيما يلي بعض المفاهيم الأساسية التي يمكن أن تساعد المستثمرين الجدد على فهم كيفية عمل سوق الأوراق المالية:
تمثل الأسهم (أو الأوراق المالية) مصلحة ملكية في الشركات التي تختار إتاحة أسهمها للمستثمرين “العموميين”.
تمثل حصة الأسهم حصة ملكية في الشركة فإذا اشتريت سهما من شركة المراعي أو طيران الإمارات على سبيل المثال، فإنك تمتلك جزءًا من هذه الشركات وسيكون بإمكانك مشاركتهم نجاحهم (أو خسارتهم).
بعض الشركات تختار أن تبقى عائلية أو مساهمة مغلقة، بينما يفضل غيرها أن تذهب للسوق العام عن طريق طرح بعض أسهمها للبيع (الاكتتاب) لعدة أسباب قد تشمل:
– الشهرة
– الرقابة المحوكمة
– جذب رأس مال كبير
– الحصول على تقييم رأسمالي أعلى من القيمة الدفترية للشركة عن طريق “علاوة الإصدار”
– تنويع مصادر التمويل
تسهل أسواق الأسهم أيضا بيع وشراء الأسهم بين المستثمرين الأفراد والمستثمرين المؤسسييـن والشركات بشكل متواصل وسلس.
كيف يتم تحديد الأسعار في سوق الأوراق المالية؟
تخضع أسعار الأسهم في البورصات للعرض والطلب، بكل بساطة. ففي أي وقت من الأوقات، هناك حد أقصى يرغب شخص ما في دفعه مقابل سهم معين “سعر العرض” والحد الأدنى للسعر الذي يرغب شخص آخر في تحديده لأسهم الأسهم “سعر الطلب”.
فكر في تداول الأسهم كمزاد، يقوم المشترون بالمزايدة باستمرار على الأسهم التي يرغب المستثمرون الآخرون في بيعها. وإذا قام عدد أكبر من المستثمرين بالبيع أكثر من الشراء، فسوف ينخفض سعر السوق.
هناك الكثير من المحفزات الأخرى التي يمكن أن تدفع السوق لأعلى أو للأسفل. فعلى سبيل المثال، في تراجع أسواق الأسهم حاليا في عام 2022، كانت ضغوط التضخم، وقضايا سلسلة التوريد، وارتفاع أسعار الفائدة، ومخاوف التضخم من الأسباب الرئيسية لضعف أداء السوق في بدايات العام. أدت هذه العوامل إلى قيام المستثمرين ببيع الأسهم أكثر من شرائهم، ولهذا السبب رأينا أسعار الأسهم تنخفض بشكل عام وخاصة في أوروبا.
لأخذ خطوة متقدمة إلى الأمام، من المهم التفكير في كيفية شراء أو بيع الأسهم التي تمتلكها دائمًا. هذا هو المكان الذي يأتي فيه صناع السوق في الأسواق الكبيرة كالمصارف الاستثمارية أو كبار الوسطاء والمستثمرين ليساعدوك ويسهلوا عليك تلك الإمكانية مضيفين أهم ميزة لهذا النوع من الاستثمار وهو قابلية تسييلها أسرع من بديلاتها والحصول على النقد عند احتياجه.
تصفح أيضا:
