فيفا تختبر تقنية تتبع أطراف اللاعبين لتحديد التسلل
بدأ الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتطبيق تقنيات VAR في السنوات الأخيرة أملًا في التغلّب على الأخطاء البشرية الناتجة عن التحكيم، خاصةً في المواقف الحساسة، مثل ضربات الجزاء والتسلل. ونشر موقع فيفا مؤخرًا بيان يوضّح فيه كيف سيستخدم تقنية تتبع أطراف اللاعبين لتحديد التسلل، على أن يتم اختبار التقنية الجديدة في كأس العرب المُقام في قطر 2021.
تُطلق فيفا على التقنية الجديدة اسم “تقنية التسلل شبه التلقائي” وتتضمن إعداد كاميرا مثبتة على سطح الملعب، مع استخراج بيانات الأطراف من الفيديو وإرسالها إلى غرفة عمليات مسؤولي المباراة بحيث يمكن حساب خط التسلل في الوقت الفعلي.
وذكرت بي بي سي أن التقنية تعتمد على 10 إلى 12 كاميرا تجمع ما يصل إلى 29 نقطة بيانات لكل لاعب 50 مرة في الثانية.
ما هو التسلل Offside؟
في كرة القدم، يكون اللاعب متسللًا إذا تم تمرير الكرة له بينما يكون متجاوزًا خط الدفاع ولا يوجد أي لاعب بينه وبين المرمى – سوى حارس المرمى – وهي قاعدة حاسمة تؤدي كثيرًا إلى أهداف بيضاء غير محتسبة. لكن يصعب على الحكّام عادةً اتخاذ القرار في الوقت الفعلي، ومع استخدام حكم مساعد الفيديو (VAR) حدث الكثير من الجدل.
حاليًا، تتضمن تقنية VAR تحليل موجز الفيديو ورسم خطوط على أرض الملعب لتأكيد ما إذا كان اللاعبين في موضع تسلل، لكن اللقطات لا تتمتع دومًا بالدقة أو معدل الإطارات الكافِ لتحديد اللحظة الدقيقة التي تغادر فيها الكرة قدم اللاعب. كما أن مشاهدة المباراة والاضطرار إلى الانتظار بضع دقائق في كل مرة للتحقق من الهدف قد يُصيب المشاهد بالملل.
وقال بييرلويجي كولينا الحكم الإيطالي الشهير ورئيس التحكيم في فيفا: “لقد كان لتقنية الفيديو المساعد تأثير إيجابي للغاية في كرة القدم وتم تقليل عدد الأخطاء، ولكن لا يزال هناك مجالات للتحسين، والتسلل هو أحدها. نحن ندرك أن عملية التحقق من التسلل يمكن أن تستغرق وقتًا أطول من القرارات الأخرى، خاصةً عندما تكون المسافة ضيقة للغاية. ندرك أيضًا أن موضع الخطوط قد لا يكون دقيقًا بنسبة 100%”.
يبدأ اختبار فيفا لتقنية تتبع أطراف اللاعبين في كأس العرب الذي يُقام اليوم في قطر، وهناك احتمال كبير أن يتم استخدامها في كأس العالم 2022 في قطر العام القادم.