بعدما طرحت أبل معالج M1 لتغيير سوق الكمبيوتر بالكامل والخروج من هيمنة إنتل. يبدو أن سامسونج تريد فعل الشيء نفسه في الموبايل، مع معالج Exynos 2200 الذي يجلب تقنية تتبع الأشعة إلى الألعاب. وهي تقنية لا نراها عادةً إلّا في بطاقات رسوميات إنفيديا الفائقة ضمن عائلة RTX.
لا يخفى على أحد اليوم أن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أصبحت قوية للغاية لدرجة أنّها تستطيع تشغيل ألعاب ذات متطلبات رسوميات فائقة. وبات من الطبيعي أن نرى هواتف ذكية تأتي مع ذاكرة عشوائية سعة 8 و 12 جيجابايت، بل إن بعض موبايلات الألعاب توفّر خيار ذاكرة عشوائية 16 جيجابايت.
هذا إلى جانب المعالجات القوية التي تزداد قدرة كل عام، والتي تهيمن فيها كوالكوم على السوق تقريبًا، مع محاولات على استحياء من ميدياتك. ومنذ فترة وسامسونج تحاول كسر حاجز هذه السيطرة بإنتاج معالجات Exynos داخليًا، لكنها لم ترقى حتى الآن لمتطلبات المستخدمين.
تتبع الأشعة على الموبايل
تقنية تتبع الأشعة ليست جديدة كليًا، فهي أحد أقدم الطرق المستخدمة لإنشاء صور كمبيوتر واقعية. ومع ذلك، كانت هذه التقنية مكلفة دومًا وتحتاج إلى متطلبات حسابية قوية. لهذا حاولت بعض الشركات إيجاد حلول بديلة للحصول على نفس الرسوميات عالية الجودة بتكلفة أقل. ونجحت إنفيديا في تنفيذ ذلك عبر عائلة RTX ثم تبعتها AMD RDNA 2، وتستخدم كلاهما الهاردوير والسوفتوير معًا لجعل تقنية تتبع الأشعة أقل تكلفةً.
وعلى الرغم من التطور الكبير في تقنيات التصنيع، فإن هذا المستوى من تعقيد الرسوميات كان بعيدًا عن الهواتف الذكية. الأمر الذي يجعل إعلان سامسونج عن معالج Exynos 2200 مع تتبع الأشعة مثيرًا للاهتمام. فإن صدقت الشركة الكورية في مزاعمها، ستنجح في تحقيق أكبر قفزة في تاريخ رسوميات الهواتف الذكية.
وفي حين أن بعض التقارير السابقة أفادت بأن معالج Exynos 2200 تفوق في الأداء على وحدات معالجة الرسوميات Mali الحالية والقادمة، إلا أن هذا الأمر يجب التحقق منه عند إصدار هاتف ذكي من سامسونج يعمل بالمعالج.
هل يا ترى سنشهد إصدار Galaxy S22 مع معالج Exynos 2200؟ أم أنّه سينتظر حتى Galaxy Z Fold 4 أو ربما Galaxy S23 حتى.