يعتبر العديد من المراقبين أن جولة الصعود التي بدأتها بيتكوين مع بداية العام قد انتهت في يونيو الماضي إثر حظر الصين التعدين داخل البلاد. ويبدو أن الصين هي السبب في الانخفاض مجددًا مع اقتراب سعر بيتكوين من 40 ألف دولار.
وقت كتابة هذا التقرير كان سعر بيتكوين يتأرجح حول 42 ألف دولار، وسط توقعات بالانخفاض إلى أسفل حاجز 40,000 دولار لأول مرة منذ أوائل أغسطس. وكانت أعلى قيمة وصلت لها بيتكوين تقدّر بـ 64,863 دولار أميركي في 14 أبريل الماضي.
انخفضت أيضًا عملة الإيثر – شبكة إيثيريوم – بنسبة 12% في آخر 24 ساعة، وهي ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، لكنها في الوقت نفسه العملة الأكثر استخدامًا في تداول العملات الرقمية. وتتأرجح حاليًا حول 2,900 دولار أميركي وهي أول مرة تنخفض فيها عن 3,000 دولار منذ 8 أغسطس الماضي.
وفي نفس الإطار، انخفضت عملة دوجكوين إلى 20 سنت تقريبًا بعدما وصلت 70 سنت في مايو الماضي.
لأنها تعتمد على نظام عمل غير مركزي – البلوك تشين – يصعب تحديد أسباب انهيار أسعار العملات المشفرة. ويُعتقد أن انخفاض يوم أمس الإثنين كان مرتبطًا بسوق العقارات في الصين وخاصة شركة Evergrande Group. وهي شركة عقارات صينية تعتبر الآن الأكثر مديونية في العالم وسط مخاوف بأن الصين سوف تسمح للشركة بالتخلف عن سداد تلك الديون.
وإذا تخلفت Evergrande عن السداد، سيكون لها أثر كبير على اقتصاد الصين بالكامل، مما قد يؤثر بدوره على البلدان في جميع أنحاء العالم. وشبّه عدد من المحللين الماليين انهيار Evergrande بإفلاس بنك ليمان براذرز الذي سبق الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008.
جدير بالذكر أن الشهور الأخيرة كانت صاخبة لعملة بيتكوين، حيث ارتفعت في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر تحسبًا لأن تُصبح عملة مناقصة قانونية في السلفادور. لكن طرح بيتكوين في السلفادور يعاني من بعض المشكلات الفنية، ويبدو أنها أخافت المستثمرين الكبار وتسببت في عمليات بيع كبيرة.
ذو صلة