تحاول الشركات التقنية مؤخرًا أن تهتم بالحفاظ على الخصوصية قدر الإمكان، وفي هذا الإطار عملت صانعة آيفون على تطوير تطبيق خرائط أبل بحيث لا يجمع أي بيانات عن المستخدمين تساعد في تعريفهم وتحديدهم.
وهذا طبيعي لأن أبل تبيع منتجات فعلية بكميات ضخمة سنويًا وتحقق ربحها الأساسي من مبيعات المنتجات وليس من الخدمات، لذا فالشركة ليست في حاجة إلى جمع الكثير من البيانات عن المستخدم.
أمّا جوجل فهي تبيع الخدمات بشكل رئيسي وتحديدًا خدمتها الإعلانية، ولتحسين هذه الخدمة الإعلامية تحتاج الشركة إلى جمع الكثير من البيانات عن المستخدم، حتى تساعد المُعلنين على استهداف الأشخاص بشكل أفضل.
خرائط أبل أفضل في الخصوصية
وإذا نظرت إلى مسميات الخصوصية في متجر تطبيقات أبل لكلًا من خرائط أبل وخرائط جوجل، ستجد أن الأولى تجمع بيانات مثل الصحة واللياقة وتاريخ البحث والتحليلات والموقع وبيانات المستخدم. لكن كل هذه البيانات لا ترتبط بتحديد المستخدم نفسه.
أمّا خرائط جوجل فهي تجمع معلومات عن الحالة المالية للمستخدم، ومعلومات الاتصال، ومحتوى المستخدم، وتاريخ التصفح، وبيانات الاستخدام وغيرها مثل الموقع وجهات الاتصال وتاريخ البحث ومُحددات المستخدم. وهذه البيانات التي تجمعها جوجل يمكن ربطها بهويتك أونلاين بسهولة.
بالطبع يمكنك حظر جوجل من جمع هذه البيانات باستخدام التطبيق في وضع التخفي، ولكن اللجوء لهذا الحل سيحد من خصائص تطبيق خرائط جوجل.
لتفعيل وضع التخفي في تطبيق خرائط جوجل، اضغط على أيقونة البروفايل في أعلى يمين الشاشة – أو اليسار حسب اللغة – ثم اضغط على “تفعيل وضع التخفي”. بذلك لن يحفظ التطبيق تاريخ التصفح أو البحث ولن يتم تحديث تاريخ الموقع الجغرافي.
وكانت جوجل صرّحت في حديث مع موقع فوربس الأميركي:
“تم تصميم خرائط جوجل لحماية معلوماتك. نحن نقدّم عناصر تحكم لإدارة الإعدادات الخاصة بك بسهولة واستخدام التقنيات الرائدة في الصناعة مثل الخصوصية التفاضلية للحفاظ على أمان بياناتك. ونستمر في جعل خرائط جوجل الطريقة الأفضل والأكثر دقة للتنقل واستكشاف العالم وتوفير معلومات غنية عن الأعمال المحلية”.
خرائط أبل من جهة أخرى تطورت كثيرًا منذ إطلاقها في عام 2012 وسخرية المجتمع التكنولوجي منها بسبب الأخطاء الكثيرة التي كانت موجودة وقتها، ويستمر التحسّن مع التحديثات الجديدة بالتزامن مع إطلاق iOS 15.
ففي التحديث الجديد سيكون التوافق بين خرائط أبل على ايفون وساعة أبل واتش أكثر من أي وقت مضى. على سبيل المثال، إذا استعنت بخرائط أبل لتحديد الاتجاهات وتحتاج إلى الدوران لليمين أو اليسار ستقوم الساعة بإصدار اهتزاز خفيف لذلك.