فيسبوك يطلق حملة إعلانية لإقناع المستخدمين أن تتبعهم أمر جيد!
لا يخفى على أحد خوف فيسبوك الشديد من تغييرات الخصوصية الجديدة التي قررتها أبل مؤخرًا وتهدف بالأساس إلى منع التطبيقات من تتبع سلوك المستخدمين دون موافقتهم. لكن أن يصل الخوف إلى درجة إطلاق فيسبوك حملة إعلانية لإقناع المستخدمين أن التتبع هو أمر جيد لهم؟! هذا شيء جديد كليًا!
وفقًا لفيسبوك، فقد استشهدت بعدد قليل من أصحاب الأعمال الصغيرة الذين استخدموا الإعلانات المخصصة للمساعدة في زيادة تعرض أعمالهم، ويزعمون أنه بدون إعلانات مخصصة، سيكون من الصعب على هذه الشركات الصغيرة العثور على المستهلكين.
وجاء في الإعلان
“يبدأ كل نشاط تجاري بفكرة، والقدرة على مشاركة هذه الفكرة من خلال الإعلانات المخصصة هو تغيير قواعد اللعبة للشركات الصغيرة. لقد ساعد في جعل الإعلان ميسور التكلفة لأصحاب الأعمال الصغيرة مثل ميليسا وأنيت وساعد الأشخاص على اكتشاف المنتجات والخدمات التي قد لا تتوفر لديهم بخلاف ذلك. سيؤدي الحد من استخدام الإعلانات المخصصة إلى التخلص من محرك نمو حيوي للشركات”.
هذا إلى حد كبير نفس الشيء الذي ذكرته شركة فيسبوك في الماضي، حيث زعمت سابقًا أنه من خلال تقييد أو منع التتبع، فإنه سيضر الشركات الصغيرة. ومع ذلك شعر الكثير من الناس أنه على مر السنين، أصبحت إعلانات فيسبوك المخصصة والمستهدفة تطفلية بشكل متزايد. لدرجة أن بعض المستخدمين يسخرون أحيانًا من تتبع الإعلانات لهم على هيئة صور “ميمز” واسعة الانتشار تصف مارك زوكربيرج – مؤسس فيسبوك – بالتجسس عليهم.
رأينا في منع تتبع الإعلانات
يجب أن نوضّح أمر مهم للمستخدمين، وهو أن أبل لن تمنع تتبع الإعلانات بشكل تلقائي دون موافقة المستخدم، بل إنّها ستمنحه حرية الاختيار والسماح لأحد التطبيقات بتتبعه أو لا. وهو أمر مهم جدًا للحفاظ على خصوصية المستخدم ومنحه حق من حقوقه.
ذو صلة
ومن ناحية أخرى – بالنسبة للشركات الصغيرة – فإن الاعتماد على الإعلانات المُخصصة ساهم في تقليل تكاليف التسويق إلى حد كبير، خصوصًا على فيسبوك. حيث يمكن لأي شركة الآن الوصول إلى جمهورها المستهدف بسهولة شديدة. وبالتالي هي خاصية مهمة جدًا بالنسبة لأي نشاط تجاري.
من ناحيتنا، نميل إلى جانب المستخدم والحفاظ على خصوصيته أكثر، فلا يزال بإمكان الشركات الوصول إلى جمهور لا بأس به، ويقع في إطار الفئة المستهدفة ولكن على نطاق أوسع.