تكنولوجيا

صناعة هاتف لذوي الاحتياجات الخاصة: كيف يمكن للشركات أن تُصبح أكثر شمولًا؟

يمكن للتعديلات الصغيرة أن تحدث فرقًا كبيرًا في جعل الهواتف أكثر عملية لذوي الاحتياجات الخاصة

مع اقترابنا من شهر أكتوبر – يُطلقون عليه شهر التكنولوجيا – حان الوقت للحديث عن أفضل هاتف لذوي الاحتياجات الخاصة. فهناك إمكانيات غير محدودة لتحسين نُظم الهواتف الذكية لتكون في متناول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ومع ذلك، سنركز على الهاردوير في هذا المقال.

يمكن لشركة جوجل أو أبل أو أي مطور تطبيقات آخر تحديث برامجهم لتسهيل استخدامها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن هذا لا يحل المشكلة الأساسية. تكمن المشكلة في أنه عندما يتم تصميم الهواتف، نادرًا ما تفكر الشركات في المستخدمين ذوي الهمم، لذلك يجب تعديل برمجيات الوصول إلى الأجهزة التقليدية بدلاً من تقديم ميزات أكثر شمولاً من البداية.

فلا يمكن للتصميم العالمي أن يوفر أموال الشركات على المدى الطويل فحسب، بل سيجعل أيضًا مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة جزءًا من عالم التكنولوجيا والمجتمع بشكل عام. وإذا أرادت شركات التكنولوجيا أن تكون حليفًا لهم، عليها التفكير في الميزات التي نضيفها إلى الهاتف النهائي لذوي الاحتياجات الخاصة.

الأجهزة القابلة للطي والقابلة للتمديد

أول شيء يجب وضعه في الاعتبار هو كيف يستخدم الناس الهاتف الذكي. قامت سامسونج بعمل رائع في تحسين Galaxy Z Fold و Z Flip كل عام، مما زاد من شعبية الهواتف القابلة للطي. ومع ذلك، فإن عامل الشكل هذا يستبعد الكثير من الناس.

بالتأكيد هناك الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين ليس لديهم مشاكل في فتح شاشة قابلة للطي، ولكنها خطوة جسدية إضافية يجب فعلها.

oppo x 2021 - صناعة هاتف لذوي الاحتياجات الخاصة

وإذا كانت الشاشة الأكبر هي الهدف من الأجهزة القابلة للطي، فيجب على الشركات التركيز على الشاشات الممتدة مثل Oppo X إصدار 2021. حيث يستخدم هذا الهاتف محركات صغيرة لتمديد الشاشة من 6.7 بوصة إلى 7.4 بوصة.

بحيث تظهر شاشتك وتطبيقاتك بالكامل أمامك دون الحاجة إلى خطوة بدنية إضافية. كما يساعد عامل الشكل هذا في تقليل تجاعيد الزجاج التي تظهر بوضوح في الأجهزة القابلة للطي.

من يحتاج إلى أزرار مادية؟

تضاءلت ميزة فتح قفل الهاتف بالوجه في الفترة الأخيرة – على الأقل بين كبرى الشركات – ولكنها لا تزال الطريقة الأفضل لأصحاب الهمم لفتح هواتفهم الذكية. لكن لا تزال هناك بعض الصعوبات، مثل عدم عمل الميزة عندما يرتدي المستخدم نظارة. كما توجد مخاوف أمنية مثل قيام آخرين بفتح قفل الهاتف باستخدام صورة أمام الكاميرا. في جميع الأحوال، نأمل أن تتحسن التكنولوجيا في المستقبل.

وهناك طريقة أخرى لفتح قفل الهاتف بسهولة، وهي بصمة الإصبع أسفل الشاشة. وهو مناسب لمعظم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإن كان التحقق بالوجه أسهل بكثير.

لكن استخدام بصمة الإصبع أسفل الشاشة أفضل من كتابة رمز الدخول يدويًا في كل مرة. ولماذا نتوقف هنا؟ لم لا تضع الشركات زر للطاقة وزر لالتقاط لقطة شاشة أسفل الشاشة؟

فالكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون عند التقاط صورة للشاشة لأنها تتطلب استخدام زرين في نفس الوقت. ويدفعنا هذا نحو أزرار التحكّم في الصوت والتي يمكن تضمينها في الشاشة هي الأخرى لتعمل باللمس.

المعيار الجديد

فيما يتعلق بالمستشعرات فوق الصوتية، يمكن خدمة مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الأزرار العديدة الموجودة على هاتف Asus ROG Phone 5. حيث يحتوي الهاتف على مستشعرات حوله لتوفير أزرار غير مرئية. ويمكّن نظام Air Trigger أزرار خلفية عندما تمسك الهاتف بشكل جانبي، وهناك مستشعرات في الخلف للأزرار، ويمكنك تغيير الحساسية في كل زر على حسب استخدامك.

Asus ROG Phone 5 - صناعة هاتف لذوي الاحتياجات الخاصة

الميزة رائعة على الرغم أنها قد لا تبدو ملفتة بالنسبة للبعض، إلا أنها بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة قد يكون لها تأثير كبير جدًا. فيمكن أن تمنح هذه الخيارات للمستخدمين إمكانية الاستخدام بيد واحدة فقط، والقدرة على الوصول والضغط على أزرار معينة وفرصة استخدام الهاتف بسهولة مثل الأصحاء.

المنافذ

لا توجد مساحة كافية على الهاتف الذكي اليوم لإضافة المزيد من المنافذ، ولكن يتم استخدام منفذ USB الوحيد من قِبل أصحاب الهمم لتوصيل لوحات مفاتيح مخصصة أو المفاتيح التي يمكنهم الاعتماد عليها لاستخدام الهاتف الذكي.

لكن ماذا لو أراد المستخدم شحن هاتفه في نفس الوقت؟ في هذه الحالة سيفيده وجود منفذ شحن USB آخر.

ويُعد منفذ سماعة الرأس ضروريًا أيضًا في أي هاتف لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم حتى من الأصحاء. وفي مجتمع المكفوفين مثلًا قد يفضلون الاتصال السلكي على الاتصال اللاسلكي لأنه يقلل من وقت الوصول.

فعندما تضطر إلى الاعتماد على الأصوات للتنقل في مكتبة التطبيقات ونظام التشغيل، يمكن للجزء من الثانية أن يُحدث فارقًا كبيرًا بالنسبة لك.

عمر البطارية

كلما كانت البطارية أكبر وأطول عمرًا في هاتف ذوي الاحتياجات الخاصة كلما كانت حياتهم أسهل. فقد يعانون في توصيل الأشياء – مثل الأسلاك والكابلات – وربما يواجه ضعاف البصر من مشكلة في العثور على المنافذ. لذا كلما كانت البطارية أطول عمرًا كلما قلّت المعاناة.

phone charging - صناعة هاتف لذوي الاحتياجات الخاصة

ولا نحتاج إلى التأكيد على هذا لأننا جميعًا بحاجة إلى بطارية أكبر حجمًا وأسرع في توصيل الطاقة، بحيث يمكن شحنها بالكامل في دقائق معدودة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى