المزيد

ما هي مخاطر نشر صور الأطفال على فيسبوك؟

على الرغم من أن موقع فيسبوك يوفر العديد من إعدادات الخصوصية التي يمكن تعديلها، إلا أنه لا توجد وسيلة لضمان عدم رؤية صورك من قبل أشخاص لا تنوي مشاركتهم إياها. وعلى الرغم من أن خطر مطاردة الأطفال جنسيًا بعد مشاهدة صورهم على فيسبوك منخفض، إلا أنّه لا يمكن نفيه تمامًا. كما أن نشر صور الأطفال على فيسبوك يمثل مثالًا سيئًا حول مفاهيم الخصوصية ويفتح مجال أخطار أخرى مثل سرقة الهوية.

التعرض للإيذاء الجنسي

قد يؤدي نشر صور أطفالك على فيسبوك إلى لفت انتباه المتحرشين الجنسيين، حتى إذا قمت بتعيين إعدادات الخصوصية بحيث يتمكن الأصدقاء والعائلة فقط من رؤية الصور، حيث يمكن للأقارب ذوي النوايا الحسنة إعادة نشر الصور بإعدادات خصوصية أقل صرامة.
وقد يكون هذا الفعل خطير إذا كانت هناك معالم أو معلومات يمكن التعرف عليها بسهولة والتى يمكن أن تحدد موقع الطفل في الصورة.
ومع تشجيع العديد من ألعاب وتطبيقات فيسبوك على زيادة حجم قائمة أصدقائك، إلّا أن القيام بذلك يمكن أن يعرض معلوماتك الشخصية للغرباء غير المرغوب فيهم، ويمكن لهذه المعلومات مقترنة بتحديثات الحالة التي تكشف عن مكانك وصور أطفالك أن تجعل الأمر سهلاً للغاية لمطاردة عائلتك من قبل شخص ما.

قدوة سيئة

يجب تعليم الأطفال الصغار منذ سن مبكرة عن مخاطر الكشف عن الكثير من المعلومات للغرباء، من خلال الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى التي تسهل نشر الصور عبر الإنترنت.
ومن المهم أن يفهم الأطفال مخاطر تحميل الصور بشكل خاطئ، فإذا قمت بتحميل الكثير من صور أطفالك على فيسبوك، فقد يستنتج الطفل أنه لا حرج في مشاركة الصور عبر الإنترنت.
على سبيل المثال، ينشر العديد من الآباء صورًا لأطفالهم في الحمام أو بملابس البحر، وإن لم يتم تعليم الأطفال حدود مشاركة الصور الشخصية على فيسبوك، فسيظهر تأثيرها السلبي لاحقًا على حياتهم.

سرقة الهوية

بعد نشر صور لأطفالك عبر الإنترنت على مواقع مثل فيسبوك لم يعد لديك أي سيطرة على ما استخدامات الصور، وحتى مع إعدادات الخصوصية الصارمة.
حيث يمكن مشاهدة هذه الصور وتنزيلها وتعديلها وتحميلها في مكان آخر من قبل أشخاص آخرين إذا كانت محددة بما يكفي، ويمكن استخدام صور طفلك في الإعلانات، حيث يستخدم العديد من مالكي مواقع الويب عديمي الضمير الصور التي يجدونها على الإنترنت للترويج لمواقعهم.
كما يمكن لشخص ما استخدام صور لطفلك لإنشاء ملف تعريف مزيف على موقع للمراهقين بنية الاقتراب من المراهقين الآخرين.

تعرض الأطفال للتنمّر والترهيب

في حين أن نشر صور محرجة لأطفالك على فيسبوك قد يبدو ممتعًا وغير ضار، إلا أنّه يمكن أن يعرضهم للترهيب والتنمر، فإذا قام شخص ما بتوزيع هذه الصور على المنتديات ومواقع الإنترنت على سبيل المزاح قد يتسبب ذلك في الكثير من الصدمات العاطفية لطفلك.
وفي بعض الحالات الشديدة، ينتحر المراهقون بعد التهديدات والتنمر على الإنترنت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى