فيسبوك: لا نتجسس على مايكروفون المستخدمين
على مدار الفترة الماضية، تعرض موقع فيسبوك الشهير لحملات قوية تعترض على ممارسات الموقع وعدم حماية بيانات المستخدمين بالشكل الكافي، حتى أنّ البعض اشتكى من إمكانية قيام فيسبوك بالتجسس على مايكروفون الموبايل.
لكن رئيس فيسبوك “مارك زوكربيرج” أكّد في شهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي أنّ الموقع لا يقوم بهذا الأمر، ولا حتى عن طريق تطبيقاته الأخرى مثل واتساب وإنستاجرام، بل وأطلق على هذه المزاعم “نظرية المؤامرة”.
السبب الرئيسي في شك الكثير من المستخدمين قيام فيسبوك بالاستماع إلى ميكروفون الموبايل، هي الإعلانات التي يعرضها الموقع للمستخدمين.
حيث يعرض الموقع إعلانات تكاد تكون مماثلة لحاجة المستخدمين في نفس التوقيت، إذا كنت تحتاج إلى موبايل جديد مثلاً، ستجد فيسبوك أصبح يعرض لك الكثير من إعلانات الموبايلات الجديدة.
لكن السبب في ظهور الإعلانات بهذه الدقة ليس تنصت فيسبوك على مايكروفون موبايلك، فالموقع يعتمد على خوارزميات من شأنها تتبع سلوكك على الإنترنت، وأحياناً خارج الإنترنت.
تُحلل هذه الخوارزميات ما تقوم بها من نشاطات، وتستنتج ما تحتاج إليه من منتجات أو خدمات، لتعرض لك إعلانات ذات صلة.
تتبع فيسبوك لنشاطك لا يقتصر على خدمات الشركة فقط، فوجود أزرار الإعجاب المنتشرة على مواقع الإنترنت -يوجد واحد منها على كلام تقني، تأكّد من النقر عليه!- تجعل من السهل على الموقع التعرّف على سلوك التصفّح الخاص بك من مصادر أخرى خارجية.
فيسبوك لا يتجسس علي المايكروفون
بأي حال من الأحوال، فيسبوك لا تحتاج للتنصت عليك حتى تعرف كل شيء عنك، فأنت من يُعطي للخدمة كل معلوماتك الشخصية عن طيب خاطر.
لماذا إذاً تقوم الشركة بشيء قد يُعرضها للمسائلة القانونية؟!
على أي حال، ظهرت هذه المزاعم وانتشرت بعد فضيحة كامبريدج أناليتكا التي تُهدد وجود فيسبوك ومنافستها في سوق الشبكات الاجتماعية.
حيث تسببت الخدمة في تسريب بيانات ما يزيد على 50 مليون مستخدم، وتم استخدام هذه البيانات في توجيه الناخبين نحو المرشح للانتخابات الأمريكية وقتها “دونالد ترامب” الذي أصبح رئيس أمريكا لاحقاً.