اتهام أوبر بالتجسس والرشوة والاختراق من أحد الموظفين السابقين
وصلت المعركة القانونية بين أوبر ومنافستها من ألفابت “وايمو” إلى قيمة 1.86 مليار دولار تقريباً، وأيضاً إلى لحظة محورية مؤخراً حيث أصدر القاضي رسالة مؤذية استناداً إلى أحد موظفي أوبر السابقين.
من هذه الرسالة يمكن اتهام أوبر بالتجسس والرشوة والاختراق، حيث تزعم أن قسم خاص داخل أوبر كان مسئول عن أعمال التجسس الجماعي، وسرقة الأسرار التجارية، ورشوة المسؤولين الأجانب، ومختلف وسائل المراقبة غير القانونية.
كتب “خطاب يعقوب” من قبل محامي ريتشارد يعقوب الذي عمل سابقاً كمدير المخابرات العالمية في أوبر قبل أن يتم عزله من العمل في أبريل الماضي.
يعرض الحساب المفصل للغاية اتهامات بالنشاط المنهجي غير المشروع داخل مجموعة الخدمات الاستراتيجية في أوبر، التي يزعم أنها تسعى إلى إبراز الأسرار التجارية للشركات الأخرى من خلال التنصت، وجمع البيانات.
وتزعم الرسالة أن بعض المعلومات التي تم جمعها نقلت إلى الرئيس التنفيذي آنذاك ترافيس كالانيك.
من جانبه، قال متحدث باسم أوبر إلى موقع تك كرانش التقني “في حين أننا لم نثبت كل المطالبات في هذه الرسالة، والأهم منها تلك المتعلقة بشركة وايمو، فإن قيادتنا الجديدة قد أوضحت أن المضي قدماً سيكون بالتزامن مع التنافس بصدق ونزاهة، ويعتمد على قوة أفكارنا وتقنياتنا”.
وتتضمن الرسالة التي تتكون من 37 صفحة على معلومات تفصيلية بخصوص القسم الاستخباراتي داخل أوبر، والذي كان مسئولاً عن جمع المعلومات -بأي طريقة ممكنة- من المنافسين في هذا السوق حول العالم، ومنهم شركة كريم في المنطقة العربية مثلاً.
واعتمد الموظفين في هذا القسم على تطبيقات التراسل المشفرة سريعة الزوال، والأجهزة الغير مسندة إلى هويات، كي لا تكون هناك أدلة على هذه الأفعال.
وفي تقرير من موقع جيزمودو، أشار إلى استخدام أوبر أنظمة مسح تلقائي تقوم بكشط منصات المنافسين وجمع الكثير من البيانات التي يمكن الوصول إليها، والتي قد تصل إلى ملايين السجلات.
ولم يتوقف الأمر عند التنصت وجمع البيانات بشكل رقمي فقط، بل شاركت الشركة أيضاً في مراقبة المادية، باستخدام أسلاك التنصت من أجل اكتشاف المزايا أو نقاط الضعف لدى المنافسين.
رداً على اتهام أوبر بالتجسس والرشوة كما جاء في خطاب يعقوب، قام توني ويست من القيادة العامة في أوبر بإرسال بريد إلكتروني للموظفين جاء فيه
لا يوجد مكان لمثل هذه الممارسات أو هذا النوع من السلوك في أوبر. نحن لسنا بحاجة إلى أن نتبع الناس من أجل الحصول على بعض الميزات التنافسية. نحن أفضل من ذلك. وسوف نتنافس وسوف نفوز لأن التكنولوجيا لدينا هي الأفضل، وأفكارنا هي الأفضل، وموظفينا هم الأفضل.