ستارت اب

فقه التدرج: فلسفة “الإطلاق الكبير” عادة ما تكون خاطئة

يعتقد الكثير من المؤسسين أن ما يقومون ببنائه رائع جدًا لدرجة أن كل من يسمع عنه سيشترك في منتجهم على الفور. أو أن العمل سيكون أقل بكثير إذا تمكنت من الحصول على مستخدمين بمجرد بث وجودك، بدلاً من تجنيدهم واحدًا تلو الآخر.

يقول سام ألتمان الشريك المؤسس في Y Combinator (وهو صندوق استثماري شارك في أكثر من ٧٠٠ شركة ناشئة في بالو ألتو في كاليفورنيا) أنه يجب ذكر نوع واحد من التكتيكات الأولية الذي لا ينجح عادةً ألا وهو: الإطلاق الكبير.

إذ يُقابل سام أحيانًا مؤسسين كثر يعتقدون أن الشركات الناشئة هي طائرات نفاثة، وليست طائرات تعمل بالطاقة التدريجية. وأنهم سيجعلون شركاتهم كبيرة إذا تم إطلاقها بسرعة أولية قوية كافية.

يكمل قائلاً أنه من السهل معرفة مدى ضآلة وضعف عمليات الإطلاق في المجمل. فإذا فكرت في بعض الشركات الناشئة الناجحة التي مرت عليك من قبل. كم من إصداراتهم تتذكر حقاً؟

كل ما تحتاجه من فترة الإنطلاق هو بعض الحفنة الأولية من المستخدمين. سيعتمد مدى جودة أدائك بعد بضعة أشهر على مدى سعادتك بجعل هؤلاء المستخدمين أكثر من عددهم وقدرتك على تمكينهم من العودة.

فلماذا إذا يعتقد المؤسسون أن عمليات الإطلاق القوية مهمة؟ هل هو مزيج من الانغماس اللامنطقي أم الكسل؟

حتى لو كان ما تقوم ببنائه رائعًا حقًا، فإن الحصول على مستخدمين سيكون دائمًا عملية تدريجية. فالأشياء الرائعة عادةً ما تكون جديدة أيضًا؛ والمستخدمين عادة يكون لديهم أشياء أخرى يفكرون بها قبل الانتباه لفكرتك الجديدة.

أما بالنسبة لنقطة “الشراكات” في المراحل الأساسية، فهي أيضا لا تعمل بصورة فعّالة كافية. حيث أن الشركات الكبرى لا يعملون مع الشركات الناشئة بشكل عام، أو على الأقل ليس بنشاط يكفيهم للنمو.

من الأخطاء الشائعة بين المؤسسين عديمي الخبرة أيضاً؛ الاعتقاد بأن الشراكة مع شركة كبيرة ستكون بمثابة استراحة كبيرة لهم. ولكن بعد ستة أشهر، كلهم ​​يقولون الشيء نفسه: لقد كان هذا العمل أكثر مما توقعنا، وانتهى بنا الأمر عمليًا للحصول على لا شيء منه!

في الحقيقة، لا يكفي مجرد القيام بشيء غير عادي في البداية فحسب. فعليك أن تبذل مجهودًا استثنائيًا في البداية وعلى طول الطريق. وأنَّ أي استراتيجية تتجاهل الجهد المبذول، سواء كنت تتوقع إطلاقًا كبيرًا لجذب المستخدمين. أو حتى استقطاب شريكًا كبيرًا، هي أمر مشكوك في نجاحه بحكم الحقيقة والواقع.


إقرأ أيضاً:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى