التقنية الرقمية تغلغلت بجميع أقسام الرعاية الصحية
تساعد التقنية في المجال الصحي باستبدال بعض المهام التقليدية بطريقة قد تكون تامة. كما تساعد وتسهل عمل الكادر الطبي، بصورة تمكينية، وتنظيمية. وذلك دون الاستغناء عن الدور البشري المهم والمفصلي في بعض الأحيان. لعل بعضنا يذكر الفيلم الأمريكي Flight، القائم على نجاح الطيار الأمريكي المُمثل بدينزل واشنطن (William Whitaker) الذي نجح بالهبوط بالطائرة في نهر الهدسون، بعدما تعطلت كل أنظمة الطائرة، وتمكن علاوة على ذلك من إنقاذ الموقف. القصة التي تؤكد دور الأنسان المهم والمفصلي في ظل وجود جميع الأنظمة التقنية. من ناحية اتخاذ قرارات مصيرية ومفيدة، وذات قدرة تتخطى برمجيات التقنية بشكل عام.
ماهي تقنية الصحة؟
بالنسبة لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية فإن تعريف تكنولوجيا الصحة هو: استخدام منصات حاسوبية، واتصال دائم، بالإضافة إلى البرمجيات، والحساسات. كل ذلك في سبيل تزويد العناية بالرعاية الصحية. ومجالاتها المتفرعة ذات العلاقة. حيثما امتدت من عناية عامة إلى الأجهزة الطبية أو عناية اكثر تخصصاً.
ما هو نطاق عمل ال Health tech ؟
ينقسم المجال العام في الصحة الطبية إلى التصنيفات التالية:
أولا: الرعاية الصحية عن بعد (Telehealth). وهي تمثل الخدمات الطبية عن بعد مثل الإستشارات الطبية، والدروس، كذلك الصحة النفسية، بالإضافة إلى التدريب والتنظيميات الإدارية.
ثانيا: التقنية الصحية الجوالة (Mobile Health) وهي كل تلك الخدمات التي تصل وتدار من الأجهزة النقالة مثل التيليفون أو الساعات أو ربطات اليد والرجل وغيرها ممن يستطيع تعقب نبضات القلب أو عدد الخطوات والمعلومات الأخرى التي يمكن استقطابها من الموبايل وأجهزة المراقبة والمساعد الطبي الصحي.
ثالثا: الصيدلية الرقمية (Online Pharmacy) وهي تمكين الطلب على الشبكة والوصفات الطبية الالكترونية والتوصيل.
رابعاً: المعلومات الطبية التقنية (Health Information Technology) وهي تتضمن تخزين المعلومات الطبية والبيانات التابعة للمرضى وغيرها تحت مظلة متواصلة ومترابطة تقنيا.
في النهاية
نستطيع أن نستخلص أن التقنية قد تغلغلت في كل نطاقات الرعاية الطبية بدرجات متفاوتة. ابتداء من الأجهزة الطبية التقليدية المعروفة قديما وحديثا، انتقالا إلى المراقبة الطبية عن طريق تقنية التجوال، والتنظيم المعلوماتي، والإداري. وحتى الاستعانة بوجهة نظر صديق، أو استشارة طبية. وكذلك التجارة الإلكترونية، وذلك كله ينصب تحت دعم المرضى، والكادر الطبي على حد سواء، بالإضافة للناس الطبيعيين الذين يتطلعون لتحسين صحتهم وطريقة عيشهم.
إقرأ أيضاً: