كوريا الشمالية تستخدم الواقع الافتراضي والواقع المعزز في الدراسة!
على الرغم من كونه أحد أكثر النظم استبداديةً في العالم، إلا أن هذا لا يمنع نظام كوريا الشمالية من معرفة آثار التقنيات الحديثة على التعليم، تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
منذ إنشائها في عام 1948م، كانت الدولة الواقعة في شرق آسيا بمثابة بؤرة للجدل. لدرجة أنها تم اتهامها بأنها أسوأ منتهك لحقوق الإنسان في العالم من قِبل عدة منظمات على مدار السنين. وفي تحقيق أجرته الأمم المتحدة عام 2014 قالت: “تكشف خطورة هذه الانتهاكات وحجمها وطبيعتها عن حالة ليس لها مثيل في العالم المعاصر”.
وتُعرف كوريا الشمالية بوسائل الإعلام التي يسيطر عليه النظام الحاكم وقمع المواطنين وعزلهم عن العالم الخارجي، مع انقطاع معظم السكان تمامًا عن الإنترنت.
الواقع الافتراضي في كوريا الشمالية
ومع ذلك، أثناء الجلسة الرابعة للاجتماع السابع للجنة المركزية للحزب الحاكم في عام 2019، أمر الرئيس “كيم جونغ أون” المؤسسات الكورية الشمالية بالبدء في استخدام التقنيات الجديدة كجزء من مناهجها التعليمية، تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والطباشير الرقمي والكمبيوتر. وهذا بالإضافة إلى تقنيات تغمر المستخدم مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
قد يهمك أيضًا: كيف يمكن أن يساعد الواقع الافتراضي في علاج الاكتئاب
وفي تقرير من صحيفة The People’s Korea – صحيفة مؤيدة لكوريا الشمالية مقرها اليابان – استخدمت مدرسة ابتدائية “نموذجية” تقع في العاصمة بيونغ يانغ تقنيات اتصال جديدة كجزء من نظامها التعليمي. بما في ذلك أجهزة الواقع الافتراضي والعديد من تجارب الواقع المعزز التفاعلية.
وصرّح ليم يول تشول، الأستاذ في جامعة كيونغنام بكوريا الشمالية، إن “كوريا الشمالية تدرك جيدًا أن إدخال الصناعات ذات القيمة المضافة العالية من شأنه أن يسرع التنمية الاقتصادية، ويبدو أنها شرعت في ثورتها الصناعية الرابعة”.
بدون شك، ستخضع جميع المعلومات التي يتم تقديمها باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لرقابة صارمة من الدولة، لذا لا نتوقع أن نرى أي من سكان بيونغ يانغ في VRChat أو Rec Room.