أعلنت أمازون مؤخرًا عن حظر 600 علامة تجارية صينية عبر 3,000 حساب بائع مختلف على موقعها للتسوق الإلكتروني. وقالت الشركة إن هذه هي حصيلتها الكبرى بعد خمسة أشهر من حملتها العالمية.
ويبدو أن أمازون لم تعد تخجل من السبب: حيث صرّح المتحدث الرسمي باسم الشركة أن هذه العلامات التجارية تم حظرها عن عمد، وذلك بعد انتهاكها لسياسات أمازون بشكل متكرر، خصوصًا فيما يتعلق بإساءة استخدام نظام التقييمات.
وذكرت صحيفة South China Morning Post الأرقام في وقت سابق، نقلًا عن مقابلة مع نائب رئيس أمازون آسيا على التلفزيون الصيني.
وبدأت حملة أمازون لتطهير متجرها الإلكتروني وسط التقارير التي نشرتها صحيفة وول ستريت حول قيام شركات بتقديم بطاقات هدايا مقابل التقييمات الإيجابية.
تجدر الإشارة إلى أن حظر أمازون لعمليات التقييم المزيفة يعود إلى عام 2016، لكنها عملية صعبة للغاية. وفي بعض الأحيان تقوم الشركات بتحفيز المستخدم الذي ترك تعليق سلبي، وتعرض عليه منتج مجاني أو استرداد المال دون إرجاع المنتج، بعدما يحذف المستخدم تعليقه السلبي.
هذا ولم توضّح التقارير العلامات التجارية التي تم حظرها من الموقع، وكانت Aukey من أولى الشركات الصينية رفيعة المستوى التي تم حظرها في مايو. لكنها كانت تستمر في بيع سماعات الأذن خاصتها تحت علامة تجارية فرعية اعتبارًا من يوليو، ولا تزال تتوفر حتى اليوم.
وكانت شركة YKS الصينية أفادت في يوليو الماضي أن أمازون أغلقت 340 من متاجرها عبر الإنترنت، وجمدت أكثر من 20 مليون دولار من أصولها. وتُعد شركة YKS أحد أكبر البائعين الصينيين على أمازون.
من جانبها، أصدرت أمازون بيان رسمي لتوضيح وجهة نظرها في المسألة:
تعمل أمازون بجد لبناء تجربة رائعة في المتجر حتى يتمكن العملاء من التسوق بثقة ولدى البائعين فرصة لتنمية أعمالهم وسط منافسة صحية. يعتمد العملاء على دقة وصحة مراجعات المنتج لاتخاذ قرارات شراء مستنيرة ولدينا سياسات واضحة لكل من المراجعين وشركاء البيع التي تحظر إساءة استخدام ميزات مجتمعنا. نحن نعلق ونحظر ونتخذ الإجراءات القانونية ضد أولئك الذين ينتهكون هذه السياسات، أينما كانوا في العالم.
سنواصل تحسين اكتشاف إساءة الاستخدام واتخاذ إجراءات إنفاذ ضد الجهات الفاعلة السيئة، بما في ذلك تلك التي تشارك عن قصد في انتهاكات متعددة ومتكررة للسياسة، بما في ذلك مراجعة إساءة الاستخدام. نحن على ثقة من أن الخطوات التي نتخذها تصب في مصلحة عملائنا فضلًا عن الشركات الصادقة التي تشكل الغالبية العظمى من مجتمع البيع العالمي لدينا.