نشرت مُصممة الألعاب Jane McGonigal تغريدة على تويتر تشرح فيها كيف تم قام أحد موظفي جوجل بالتعدي على خصوصية بياناتها وصورها الشخصية عندما قررت إصلاح هاتفها من نوع Pixel 5a لدى الشركة.
ويُعد هذا التقرير الثاني الذي يخرج في الأسابيع الأخيرة ويزعم أن موظفي الصيانة في جوجل لا يملكون الأمانة الكافية في التعامل مع بيانات العملاء الشخصية المُخزّنة على الهواتف التي تذهب للصيانة.
ونصحت Jane عملاء جوجل بعدم إرسال هواتفهم للصيانة لدى الشركة.
مخاطر إصلاح الهواتف في مراكز الصيانة
بدأت القصة في أكتوبر الماضي عندما أرسلت Jane هاتفها المعطوب إلى مكان صيانة رسمي لهواتف Pixel في ولاية تكساس الأميركية. ثم نشرت تغريدة لاحقًا أوضحت فيها أن جوجل لم تؤكد استلامها للجهاز، وبعد ذلك بأسابيع، تم تحصيل رسوم منها مقابل هاتف بديل.
لكن وفقًا لمصممة الألعاب، تُظهر معلومات تتبع شحنة FedEx أن الجهاز وصل إلى المنشأة قبل أسابيع. وفي وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية – بعد ساعات قليلة من حصولها على استرداد لأموالها – ظهر لها أن شخص ما استخدم الهاتف المعطوب لمسح عمليات التحقق الثنائي وتسجيل الدخول إلى العديد من حساباتها، بما في ذلك دروب بوكس و Gmail وجوجل درايف.
أدى هذا النشاط المشبوه إلى إرسال العديد من تنبيهات الأمان عبر البريد الإلكتروني إلى الحسابات الاحتياطية لـ Jane. ومع ذلك، فإنها تتوقع أن الشخص الذي يملك الهاتف ربما استخدمه للوصول إلى عناوين البريد الإلكتروني الاحتياطية الخاصة بها، ثم أرسل التنبيهات الأمنية إلى مُجلد Spam في البريد الإلكتروني حتى لا تلاحظها.
وكتبت Jane على تويتر: “الصور التي فتحوها كانت لي بملابس السباحة، وحمالات الصدر الرياضية، وفساتين ضيقة، وغرز ما بعد الجراحة. لقد حذفوا إشعارات جوجل من حسابات البريد الإلكتروني الاحتياطية”.
من جانبها، أرسلت جوجل بيان إلى موقع ذا فيرج توضّح موقفها، وقال المتحدث باسم الشركة: “نحن نحقق في هذا الادعاء”.
ولا نعلم بعد هل تم الوصول إلى الهاتف أثناء وجوده في مركز الإصلاح أم أثناء نقله، ولا نعلم أيضًا من يملك الهاتف بين يديه الآن. وتوصي إرشادات الإصلاح الرسمية من جوجل بأخذ نسخة احتياطية من البيانات ثم مسح الجهاز قبل إرساله. ومع ذلك، أحيانًا يكون هذا الأمر صعبًا على المستخدم العادي، خصوصًا عندما تكون المشكلة في الشاشة اللمسية.
يذكرنا الموقف بالكامل بالمخاوف الأمنية التي تراودنا بخصوص إصلاح الأجهزة في مراكز الصيانة. أبل على سبيل المثال دفعت الملايين لسيدة في يونيو الماضي بعدما نُشر فيديو لصورها العارية على فيسبوك بعد إرسالها الهاتف للإصلاح في مركز معتمد.
وربما لهذا السبب بدأت أبل في اتخاذ تدابير للصيانة الذاتية، بحيث يمكن للمستخدمين – ذوي الخبرة – إصلاح أجهزتهم بأنفسهم.
نصيحتنا
ننصح دومًا بعدم ترك أي صور حساسة أو خاصة جدًا على الهاتف الذكي، لأنه عُرضة طوال الوقت للكثير من المخاطر، بما في ذلك خطر السرقة أو الفقدان.
وفي الوقت نفسه، من الأفضل دومًا إصلاح الهاتف لدى مركز صيانة به أشخاص موثوقين تعرفهم بنفسك وأنت متأكّد أنهم لن يحاولوا الوصول إلى بياناتك الشخصية. وغير ذلك لا يوجد أي ضمان إلّا أن تقوم بمسح هاتفك بالكامل، على الرغم من أن هناك وسائل لاستعادة البيانات المحذوفة أيضًا. لذلك، يجب عليك حذف بيانات اندرويد نهائيًا إذا كنت تستخدم هاتف يعمل بالنظام.
أمّا على الصعيد الشخصي، عادةً ما أذهب لإصلاح هاتفي لدى صديق موثوق يعمل في الصيانة، وغير ذلك من المستحيل أن أترك هاتفي لدى مركز الصيانة.
قد يهمك أيضًا